صورة فضائية تظهر دلتا النيل المصرية
دلتا النيل هي دلتا تكونت في شمال مصر (الوجه البحري) حيث خرج النيل عن مساره على هيئة فرعين إلى البحر المتوسط. فرع دمياط في الشرق وينتهي بمدينة دمياط وفرع رشيد في الغرب وينتهي عند مدينة رشيد. وهي واحدة من أكبر الدلتا في العالم - تمتد من بورسعيد في الشرق حتى الإسكندرية في الغرب. وهي تمتد على مساحة 240 كيلومتر على ساحل البحر المتوسط - وتتميز الدلتا بالأراضي الزراعية الخصبة الصالحة للزراعة في أي وقت. يبلغ طول الدلتا من الشمال للجنوب حوالي 160 كم. وتبدأ الدلتا من الأسفل بالقرب من مدينة القاهرة.
الشكل والتكوين
تتخذ دلتا النيل شكل المثلث عن النظر إليها من الأعلى. الحدود الشمالية للدلتا تآكلت بسبب البحر المتوسط وتكونت عندها بحيرات ساحلية أهمها بحيرة المنزلة في الدقهلية وبحيرة البرلس في كفر الشيخ. وقد أصبحت الأرض الزراعية أقل خصوبة بعد إنشاء السد العالي وبدأ المزارعون في استخدام الأسمدة الكيماوية لسد النقص في تغذية التربة. تصل التربة السطحية في الدلتا إلى 70 قدم عمقا.وتتدرج خصوبة التربه من الجنوب إلى الشمال فنجدالشمال تقل فيه خصوبةالتربه بسبب الملوحهالزائده
التاريخ
عاش الناس في دلتا النيل منذ آلاف السنين, وكانوا يعملون بالزراعة لمدة لا تقل عن خمسة آلاف سنة وكان نهر النيل يفيض مرة كل عام ولكن بعد إنشاء السد العالي تجنبت مصر خطر فيضان النيل.
تم العثور على حجر رشيد في مدينة رشيد الساحلية التي تقع في غرب الدلتا وهو الحجر الذي فك طلاسم الحضارة الفرعونية القديمة.
أيضا كان الصليبيون يهاجمون مصر من حدود الدلتا الشمالية حيث دارت المعارك بين المسلمين والصليبيين في مدن الدلتا وأهم هذه المعارك كانت معركة المنصورة وفارسكور التي انتصر فيها المسلمون وتم أسر ملك فرنسا لويس التاسع في دار ابن لقمان بالمنصورة.
الحيوانات والنباتات
خلال فصل الخريف, تغطى أجزاء من نهر النيل باللون الأحمر الذي يميز أزهار اللوتس. ويتميز نهل النيل أيضا بالنباتات التي تصنع منها أوراق البردي التي لم تعد متوفرة بكثرة كما كانت من قبل.
تأتي مئات الطيور من جميع أنحاء العالم في فصل الشتاء إلى دلتا النيل. وأهمها أسراب النورس التي تأتي بأعداد كبيرة جدا وتتخذ أيضا بعض الطيور الدلتا موطنا لها مثل مالك الحزين والزقزاق. تنتشر في دلتا أيضا حيوانات مثل الضفادع والسلاحف البحرية والناموس وكانت توجد من قبل تماسيح النيل التي اختفت تماما من دلتا النيل والعديد من الأسماك النهرية.
الطقس
يسود في دلتا النيل مناخ البحر المتوسط, مع سقوط الأمطار في الشتاء ولكن ليس بكميات كبيرة. يعد شهري يوليو وأغسطس من أكثر الشهور حرارة في الدلتا حيث يكون المتوسط حوالي 30 درجة مئوية وأقصى درجة حرارة 48 درجة مئوية. في فصل الشتاء تكون درجة الحرارة عادة بين 5 درجات و15 درجة مئوية. ومعدل تآكل تربة دلتا النيل هو 50 كم كل عام وحسب التقدريات فإن دلتا النيل ستختفي تماما بحلول عام 2550.
محافظات الدلتا
• كفر الشيخ
• الدقهلية
• الغربية
• المنوفية
• القليوبية
• دمياط
• البحيرة
أهم مدن دلتا النيل
• دمياط
• المنصورة
• طنطا
• المحلة الكبرى
• كفر الشيخ
• دمنهور
• بنها
• شبين الكوم
• ميت غمر
• رشيد
• دسوق
• دكرنس
• رأس البر
• بلطيم
• جمصة
• منوف
• سمنود
• المنزلة
فرع دمياط
فرع دمياط ، هو أحد فرعي نهر النيل في مصر. الفرع الآخر هو فرع رشيد.
فرع رشيد
فرع رشيد ، هو أحد فرعي نهر النيل في مصر. الفرع الثاني هو فرع دمياط.
كاجيرا
نهر كاجير أحد منابع نهر النيل و يعتبر البداية الفعلية للنهر . يبلغ طول النهر حوالي 670 كم ينبع من مناطق الحدود الرواندية التنزانية التنزانية و الحدود التنزانية الاوغندية. ينبع النهر من منطقتين الاولى تقع على خط عرض 4 درجات حنوبا قرب شرق بحيرة تنجانقيا و هذة النقطة هي ابعد منبع لنهر النيل في الجنوب و يسمى النهر هنا روفوفو و مجراة من الجنوب إلى الشمال و الرافد لااخر هو نهر نيافارونجو و ينبع بالقرب من بحيرة كيفوو من جبال مفبيرو . ثم يجري النهر من إلى الشمال ثم إلى الجنوب الشرقي و يسيل و سط سلسلة من البحيرات و المستنقغات إلى لى ان يلتقي بنهر روفوفو و يجري إلى الشمال حتى خط عرض 1 جنوبا و هناك ينحني النهر إلى الشرق و ينصرف إلى بحيرة فكتوريا في دلتا مصغرة. يقول بعض العلماء ان نهر كاجيرا يعتبر محاكيا لنهر النيل حيث ان مجراه الاعلى جبلي و الاوسط ملئ بالمستنقعات و الأدنى اسرع جريان و ينتهى إلى دلتا قبل نهايته في بحيرة فكتوريا . يعتبر هذا النهر اطول روافد بحيرة فكتوريا.
مقياس النيل
مقياس النيل يقع في الطرف الجنوبي لجزيرة الروضة بمدينة القاهرة بمصر. كان يستخدم لقياس فيضان النيل، وعلى أساسه يتم تحديد الضرائب في العام الزراعي المقبل.
جدد مقياس النيل سنة 247هـ/861 م بأمر من الخليفة المتوكل العباسي.
هابي
هاپي (أو هابي) إله النيل عند الفراعنة المصريين. وينطق ايضا (حابى) ومعناه السعيد أو جالب السعادة."
نهر النيل
ا
نهر النيل
طوله
6,650 كم
ارتفاع المنبع
1,134 متر
كمية التدفق 2,830 متر³/ثانية
مساحة المسطح المائي
3,400,000 كم²
المنبع بحيرة فيكتوريا
المصب البحر الأبيض المتوسط
عرض المصب
ممسار النهر
الروافد النيل الأزرق،النيل الأبيض
أنهار
للصفحات الآخري التي تحتوي علي كلمة نيل، إنظر صفحة التوضيح
النيل أطول أنهار الكرة الأرضية ويأتي نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية في المرتبة الثانية.
يقع نهر النيل في الجزء الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، ويبدأ مساره من المنبع عند بحيرة فيكتوريا - الواقعة بوسط شرق القارة - ثم يتجه شمالا حتى المصب في البحر المتوسط، بإجمالي طول 6,650 كم (4,132 ميل). يغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كم²، ويمر مساره بعشر دول إفريقية يطلق عليها دول حوض النيل.
معنى الكلمة
ترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلي المصطلح اليوناني Neilos ((باليونانية: Νειλος)، كما يطلق عليه في اليونانية أيضا اسم Aigyptos ((باليونانية: Αιγυπτος) وهي أحد أصول المصطلح الإنجليزي لاسم مصر Egypt.
خريطة توضح دول حوض النيل، ونهر النيل ببحيراته
رحلة النهر العظيم
يتكون نهر النيل من فرعين رئيسيين يقوما بتغذيته وهما: "النيل الأبيض"(White Nile) في شرق القارة، و"النيل الأزرق"(Blue Nile) في إثيوبيا. يشكل هذين الفرعين الجناح الغربي للصدع الإفريقي الشرقي، والذي يشكل – بدوره – الجزء الجنوبي الإفريقي من الوادي المتصدع الكبير(Great Rift Valley).
النيل الأبيض
تعتبر بحيرة فيكتوريا Lake Victoria) هي المصدر الأساسي لمياه نهر النيل. تقع هذه البحيرة علي حدود كل من أوغندا، تنزانيا وكينيا، وهذه البحيرة بدورها تعتبر ثالث البحيرات العظمي. بالتوازي، يعتبر نهر روفيرونزا - Ruvyironza) - في بوروندي هو الحد الأقصى لنهر النيل، وهو يشكل الفرع العلوي لنهر كاجيرا Kagera). يقطع نهر كاجيرا مسارا طوله 690 كم (429 ميل) قبل دخوله إلي بحيرة فيكتوريا.
بعد مغادرة بحيرة فيكتوريا، يعرف النيل في هذا الجزء باسم نيل فيكتوريا Victoria Nile)، ويستمر في مساره لمسافة 500 كم (300 ميل) مرورا ببحيرة كييوجا - Lake Kyoga) - حتى يصل إلي بحيرة ألبرت Lake Albert).
بعد مغادره بحيرة ألبرت، يعرف النيل باسم نيل ألبرت Albert Nile)، ثم يصل النيل إلي السودان ليعرف عندها باسم بحر الجبل، وعند اتصاله ببحر الغزال يمتد النيل لمسافة 720 كم (445 ميل) يعرف فيها باسم النيل الأبيض، ويستمر النيل في مساره حاملا هذا الاسم حتى يدخل العاصمة السودانية الخرطوم.
النيل الأزرق
يشكل النيل الأزرق نسبة (80-85%) من المياه المغذية لنهر النيل، ولكن هذه المياه تصل إليه في الصيف فقط بعد الأمطار الموسمية علي هضبة إثيوبيا، بينما لا يشكل في باقي أيام العام نسبه كبيرة حيث تكون المياه فيه ضعيفة أو جافه تقريبا.
ينبع هذا النهر من بحيرة تانا - Lake Tana) - الواقعة في مرتفعات إثيوبيا بشرق القارة. بينما يطلق عليه اسم "النيل الأزرق" في السودان، ففي إثيوبيا يطلق عليه اسم "آبباي" Abbay). ويستمر هذا النيل حاملا اسمه السوداني في مسار طوله 1,400 كم (850 ميلا) حتى يلتقي بالفرع الآخر – النيل الأبيض – ليشكلا معا ما يعرف باسم "النيل" منذ هذه النقطة وحتى المصب في البحر المتوسط.
صورة بالأقمار الصناعية للإنحناء العظيم لنهر النيل في السودان
النيل
بعد اتحاد النيلين الأبيض والأزرق ليشكلا معا النيل، لا يتبقي لنهر النيل سوي رافدا واحدا لتغذيته بالمياه قبل دخوله مصر ألا وهو نهر عطبرةAtbarah)، والذي يبلغ طول مساره 800 كم (500 ميل) تقريبا. ينبع هذا النهر من المرتفعات الإثيوبية أيضا، شمالي بحيرة تانا، ويتصل بنهر النيل علي مسافة 300 كم (200 ميل) بعد مدينة الخرطوم.
ويعتبر النيل في السودان مميزا لسببين:
• أولهما: مروره علي 6 سدود؛ بدء من أسوان – في مصر – وحتى السادس في سابا لوكا (إلي الي شمال الخرطوم).
• ثانيهما: تغيير مسار النيل؛ حيث ينحني مسار النيل في اتجاه جنوبي غربي، قبل أن يرجع لمساره الأصلي – شمالا – حتى يصل للبحر المتوسط. ويطلق علي هذا الجزء المنحني اسم "الانحناء العظيم للنيل" Great Bend of the Nile)
بعد عودته لمساره الأصلي، يعبر النيل الحدود المصرية السودانية، ويستمر في مساره داخل مصر بطول 270 كم (170 ميل) حتى يصل إلي بحيرة ناصر - Lake Nasser) - وهي بحيرة صناعية تقع خلف السد العالي. وبدء من عام 1998 انفصلت بعض أجزاء هذه البحيرة غربا بالصحراء الغربية ليشكلوا بحيرات توشكي Toshka Lakes).
وعودة إلي مساره الأصلي في بحيرة ناصر، يغادر النيل البحيرة ويتجه شمالا حتى يصل إلي البحر المتوسط. علي طول هذا المسار، ينفصل جزء من النهر عند أسيوط، ويسمي بحر يوسف Bahr Yussef)، ويستمر حتى يصل إلي الفيوم.
ويصل نهر النيل إلي أقصي الشمال المصري، ليتفرع إلي فرعين: فرع دمياط شرقا وفرع رشيد غربا، ويحصران فيما بينهما دلتا النيل (بالإنجليزية: Nile Delta) وهي تعتبر علي قمة قائمة الدلتا في العالم، ويصب النيل في النهاية عبر هذين الفرعين في البحر المتوسط منهيا مساره الطويل من أواسط شرق إفريقيا وحتى شمالها.
فيضان النيل
منذ فجر التاريخ، اعتمدت الحضارات التي قامت على ضفتي النيل على الزراعة، كنشاط رئيسي مميز لها، خصوصا في مصر نظرا لكونها من أوائل الدول التي قامت علي أرضها حضارات، لهذا فقد شكل فيضان النيل أهمية كبري في الحياة المصرية القديمة. كان هذا الفيضان يحدث بصورة دورية في فصل الصيف، ويقوم بتخصيب الأرض بالمياه اللازمة لما قام الفلاحون بزراعته طوال العام في انتظار هذه المياه.
ففي مصر الفرعونية، ارتبط هذا الفيضان بطقوس شبه مقدسة، حيث كانوا يقيمون احتفالات وفاء النيل ابتهاجا بالفيضان. كما قاموا بتسجيل هذه الاحتفالات في صورة نحت على جدران معابدهم ومقابرهم والأهرامات لبيان مدى تقديسهم لهذا الفيضان.
وقد ذكرت الكتب السماوية المقدسة (الإنجيل والقرآن) قصة نبي الله يوسف مع أحد فراعنة مصر حينما قام بتأويل حلمه حول السنابل السبع والبقرات السبع، مما ساهم في حماية مصر من مخاطر الفيضان في هذه الفترة لمدة سبع سنوات رخاء وسبع سنوات عجاف.
وفي مصر الإسلامية، اهتم ولاتها بالفيضان أيضا، وقاموا بتصميم "مقياس النيل" في العاصمة القاهرة للقيام بقياس دقيق للفيضان. وما زال هذا المقياس قائما لليوم في "جزيرة الروضة" بالقاهرة. (مزيد من التفاصيل في المقالة الأصلية: "مقياس النيل ".)
أما في العصر الحديث، ففي عام 1980 شهدت دول حوض النيل جفافا نتيجة لضعف فيضان النيل، مما أدى إلى نقص المياه وحدوث مجاعة كبري في كل من السودان وإثيوبيا، غير أن مصر لم تعان من آثار تلك المشكلة نظرا لمخزون المياه ببحيرة ناصر خلف السد العالي.
الأهمية الاقتصادية
صورة بالقمر الصناعي للنيل (see also the Nile delta)
يشكل حوض النيل تنوعا جغرافيا فريدا، بدء من المرتفعات في الجنوب ويقل الإرتقاع حتي يصل إلي سهول فسيحة في أقصي الشمال. ولذلك نهر النيل هو النهر الوحيد الذي يجري من الجنوب إلي الشمال تبعا لميل الأرض.
يشكل النيل أهمية كبري في اقتصاديات دول حوض النيل، ففي مجال الزراعة يعتمد المزارعون في كل دول حوض النيل علي مياهه من أجل ري محاصيلهم. ومن أشهر هذه المحاصيل: القطن، القمح، قصب السكر، البلح، البقوليات، والفواكه الحمضية.
وفي مجال الصيد فيعتمد الصيادون علي الأسماك النيلية المتوفرة فيه، ويعتبر السمك من الأكلات المفضلة للكثير من شعوب هذه الدول. كما يشتهر نهر النيل بوجود العديد من الأحياء المائية أهمها تمساح النيل والذي بتواجد في أغلب مسار النيل.
أما في مجال السياحة، ففي مصر والسودان فتقوم عليه أحد أنواع السياحة وهي "السياحة النيلية"، في كل من مصر والسودان، حيث تبحر الفلوكة حاملة السياح وزائرو البلاد في كل من قنا، الأقصر وأسوان بمصر، وبين السدين الثالث والرابع في شمال السودان، بين جوبا وكوتشي. 120
لمحات عامة حول النهر
الاستكشافات في القرن التاسع عشر
ظل نهر النيل يمثل لغزا غامضا للكثيرين حتى منتصف القرن التاسع عشر. ففي عام 1858 استطاع المستكشف الإنجليزي جون هاننج سبيك (بالإنجليزية: John Hanning Speke) الوصول إلي بحيرة فيكتوريا. أما نظيره صاموئيل وايت بيكر (بالإنجليزية: Samuel White Baker) فقد استطاع الوصول إلي بحيرة ألبرت في عام 1864.
بعدهما قام المستكشف الألماني جورج أوغست شوينفروث (بألمانية: Georg August Schweinfurth) باستكشاف بحر الغزال في الفترة بين عامي 1868 و1871، بينما قام نظيره الأنجلو أمريكي هنري مورتون ستانلي (بألمانية: Henry Morton Stanley) باستكشاف بحيرة فيكتوريا في عام 1875 وتبعها بالوصول إلي بحيرة إدوارد عام 1889. وهكذا حل لغر النهر الذي ظل غامضا للآلاف السنين.
الاستكشافات في القرن الحادي والعشرين
حديثا في 14 يناير 2004، قام "هندري كوتزي" (بالإنجليزية: Hendri Coetzee) من جنوب إفريقيا برحلة للإبحار في النيل الأبيض، وتعتبر أول رحلة للإبحار في هذا النهر بطول مساره. وقد استغرقت هذه الرحلة 4 أشهر وأسبوعان، حتى وصل إلي مدينة رشيد المصرية علي البحر المتوسط. وتعتزم ناشيونال جيوجرافيك إنتاج فيلم وثائقي عن هذه الرحلة في نهاية عام 2005 بعنوان "The Longest River" (أي "أطول الأنهار" بالعربية.)
أما في 28 ابريل 2005 فقد قام الجييولوجي "باسكال سكاتوررو" (بالإنجليزية: Pasquale Scaturro) وشريكه "كياكار" (بالإنجليزية: kayaker) ومخرج الأفلام الوثائقية "جوردون براون" (بالإنجليزية: Gordon Brown) برحلة لاستكشاف النيل الأزرق، وتعتبر هذه أيضا أول رحلة للإبحار في هذا النهر بطول مساره بدء من بحيرة تانا في أثيوبيا، وقد وصلوا مدينة الإسكندرية المصرية علي البحر المتوسط. وقد وثقت هذه الرحلة في فيلم يحمل عنوان: "Mystery of the Nile" (أي "لغز نهر النيل" بالعربية)، كما صدر أيضا كتبا بنفس العنوان.
نقل معبد أبو سمبل
ترتب علي بناء السد العالي ارتفع منسوب المياه، وذلك بعد إنشاء بحيرة ناصر لحفظ مياه السد، وهكذا تعرضت النوبة والآثار الموجودة فيها للغرق. لهذا، في 1959 أطلقت مصر نداء دولي لإنقاذ آثار النوبة ومن ضمنها معبد أبو سمبل إلي منطقة آخري أكثر أمانا، وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة تحت إشراف اليونسكو.
استغرقت عملية فك إعادة تركيب معبد أبو سمبل قرابة 4 سنوات (1964-1968)، وتكلفت ما يقرب من 36 مليون دولار أمريكي، وتم إعادة التوطين في منطقة تعلو 65 مترا عن المنسوب الأصلي الذي كان عليه المعبد، وبمسافة 200 متر بعيدا عن شاطئ النيل.
لمحة تاريخية
نتيجة لإمكانيات الهائلة التي يوفرها نهر النيل، فقد كان مطمعا للقوي الاستعمارية في القرن التاسع عشر.فقد تحكمت الدول الأوروبية في دول حوض النيل في تلك الفترة؛ فبينما كانت بريطانيا تحكم قبضتها علي مصر والسودان وأوغندا وكينيا، فقد أحكمت ألمانيا قبضتها علي تنزانيا، رواندا وبوروندي. في نفس الوقت فقد قامت بلجيكا بالسيطرة علي الكونغو الديمقراطية والتي كانت تعرف في هذا الوقت بإسم زائير.
وبعد أن وضعت الحرب العالمية الأولي (1914-1918) أوزارها، فقد قسمت الإمبراطورية الألمانية بين كل من بريطانيا وبلجيكا؛ فحصلت إنجلترا علي تنزانيا، بينما حصلت بلجيكا علي رواندا وبوروندي، بينما بقيت إثيوبيا دولة مستقلة.
ومع انتهاء السيطرة البريطانية علي مصر في الخمسينات من القرن العشرين، وعلي السودان في الستينيات من ذات القرن، فقد تم توقيع اتفاقية نهر النيل عام 1959 لتقسيم مياه النيل تقسيما عادلا بين دوله العشر