عدد الرسائل : 494 العمر : 32 الموقع : الامارات العربية المتحدة الأعلام : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
موضوع: حرب الخليج الجمعة مايو 16, 2008 5:04 am
حرب الخليج الأولى حرب الخليج الاولى وتسمى أيضاً الحرب العراقية الإيرانية (سميت من قبل الحكومة العراقية باسم قادسية صدام) كانت حرباً بين القوات المسلحة لدولتي العراق و إيران واستمرت من أيلول/سبتمبر 1980 إلى آب/اغسطس 1988. اعتبرت هذه الحرب من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين وأدت إلى مقتل زهاء مليون شخص من الضحايا وخسائر مالية تقدر بحوالي 1.19 تريليون دولار أمريكي، وقد غيرت الحرب المعادلات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط وكان لنتائجها أعظم الأثر في العوامل التي أدت إلى حرب الخليج الثانية او ما سميت بعاصفة الصحراء في 1991. جذور الخلافات العراقية-الأيرانية ترجع أصول الخلافات العراقية-الإيرانية إلى قرون من الزمن حيث كانت هناك باستمرار نزاعات وخلافات حول الهيمنة على المنطقة بين الممالك المتعاقبة في بلاد مابين النهرين (العراق) و الامبراطورية الفارسية. قبل هيمنة الامبراطورية العثمانية على العراق كان العراق جزءاً من الامبراطورية الفارسية، وقبل ذلك كانت مساحات شاسعة من إيران تحت سيطرة البابليين والآشوريين، ولكن الوضع تغير في عهد مراد الرابع حيث اغتنم فرصة ضعف الصفويين واستطاع أن يضم العراق إلى حكم العثمانيين ولكن الخلافات على ترسيم الحدود بقيت مشكلة عالقة. بين عامي 1555 و 1975 تم التوقيع على مالا يقل عن 18 اتفاقية لترسيم الحدود بين العراق و إيران. أحد جذور الخلاف يعود إلى مسألة السيادة على منطقة الأهواز التي يقطنها إيرانيون عرب في جنوب غرب إيران بإقليم عربستان/ الأحواز وهي منطقة غنية بالنفط. في عام 1959 بعد سنة واحدة من مجيئ الزعيم عبد الكريم قاسم للسلطة في العراق قام بدعم الحركات المطالبة بالاستقلال في الأهواز وأقدم عبدالكريم قاسم على إثارة الموضوع في الجامعة العربية، ولكن النجاح لم يحالف عبد الكريم قاسم الذي قتل في انقلاب قاده حزب البعث عام 1963. في عام 1969 بعد مجيئ حزب البعث للسلطة في العراق أعلن نائب رئيس الوزراء في العراق بأن الأحواز عربستان هو جزء من العراق وبدأت الإذاعة العراقية بنشر بيانات تحث الشعب العربي الأهوازي للقيام بالثورة ضد نظام الشاه في إيران. في عام 1971 قطع العراق علاقاته الدبلوماسية مع إيران نتيجة خلافات على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث جزيرة أبو موسى و طنب الكبرى وطنب الصغرى بعد انسحاب القوات البريطانية منها. أحد الأسباب الرئيسية للخلافات بين العراق و إيران كان الخلاف حول السيادة الكاملة على شط العرب حيث كانت تحت السيادة العراقية الكاملة قبل عام 1975 ولكن الدولتان تقاسمتا السيادة على شط العرب بعد اتفاقية الجزائر عام 1975 والتي كف على أثرها الشاه في إيران عن مساعدة الثوار الأكراد في العراق، في مقابل تنازل العراق عن بعض حقوقه في شط العرب، واستفاد العراق من هذه الاتفاقية في إيقاف المساعدات الإيرانية لحركة التمرد الكردية التي قادها مصطفى البارزاني ونجاح النظام العراقي في القضاء على الثورة الكردية. عند مجيئ صدام حسين للسلطة في العراق عام 1979 كان الجيش الإيراني جيشا ضعيفا فبعد أن كان مصنفا كرابع جيش في العالم وبسبب إعادة الهيكلة وتعرض القياديين السابقين في الجيش إلى حملة اعتقالات على يد صادق خلخالي حاكم شرع إيران بعد وصول الثورة الإسلامية إلى سدة الحكم في إيران إضافة للعقوبات الأمريكية مما جعل الجيش الإيراني جيشاً ضعيف التسليح مقارنة بالجيش العراقي. وعندما بدأت بوادر "تصدير الثورة الإسلامية" إلى الشرق الأوسط حسب تعبير البعض بدأت دول المنطقة ذو الأقلية الشيعية مثل الكويت و السعودية إبداء القلق من احتمال امتداد الثورة الإسلامية الشيعية إلى مناطقهم، كل هذه العوامل بإلاضافة إلى عوامل أخرى لعبت دوراً كبيراً في إشعال الشرارات الأولى لفتيل الحرب. بدايات الحرب
مرهف الإحساس Admin
عدد الرسائل : 494 العمر : 32 الموقع : الامارات العربية المتحدة الأعلام : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
موضوع: حرب الخليج الجمعة مايو 16, 2008 5:04 am
الجبهة الجنوبيه بدأت العلاقات الدبلوماسية العراقية-الإيرانية بالتدهور في عام 1980 بعد صراعات حدودية متفرقة .وبعدما قام صدام حسين في 17 سبتمبر 1980 بتمزيق اتفاقية الجزائر لعام 1975 والتي وقعها حينما كان نائب للرئيس العراقي آنذاك مع شاه إيران عام 1975 واستعاد العراق نصف شط العرب الذي تنازل عنه لإيران بموجب ذلك الاتفاق، واعتبر شط العرب كاملاً جزءاً من المياه الإقليمية العراقية. ومما زاد الوضع تعقيداً هو محاولة اغتيال لوزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز من قبل عناصر حزب الدعوة الإسلامية العراقية التي كانت مؤيدة للنظام الإسلامي في إيران. ادعى نظام الرئيس السابق صدام حسين بأن القوات الإيرانية بدأت العمليات العسكرية بقصفها للمخافر الحدودية في منطقة المُنذرية والشريط الحدودي بين محافظة واسط و محافظة ديالى، كما ادعى تقدم القوات الإيرانية باتجاه المناطق العراقية في منطقتي سيف سعد وزين القوس وقد أرسلت وزارة الخارجية العراقية برسائل للامم المتحدة حول ماوصفته بالانتهاكات الحدودية فردت الحكومة العراقية بإرسال المقاتلات العراقية بغارة جوية في العمق الأيراني مستهدفة المطارات العسكرية الإيرانية في عدد من المدن الإيرانية الرئيسية. أعلن الرئيس العراقي صدام حسين أن مطالب العراق من حربه مع إيران هي: الاعتراف بالسيادة العراقية على التراب الوطني العراقي ومياهه النهرية والبحرية، و إنهاء الاحتلال الإيراني لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى في الخليج عند مدخل مضيق هرمز، وكف إيران عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق. قام الجيش العراقي بالتوغل في الأراضي الأيرانية بدون مقاومة تذكر في بداية الأمر. لكن سرعان ما بدأت القوات الإيرانية برص صفوفها وتطوع ما يقارب 100،000 إيراني للذهاب إلى جبهات القتال بعد أسابيع من التوغل العراقي وبدأ الجيش العراقي يدرك أن الجيش الإيراني ليس بالضعف الذي كان متوقعاً. وبحلول عام 1982 تمكن الجيش الإيراني من إعادة السيطرة على كل المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش العراقي مما حدا بالحكومة العراقية إلى عرض مبادرة لوقف إطلاق النار في عام 1982 ولكن هذه المبادرة لم تلق أذان صاغية لدى الحكومة الإيرانية التي كانت على ما يبدو مصممة على الإطاحة بحكومة الرئيس صدام حسين. حرب الناقلات في عام 1981 بدأ ما يسمى بحرب الناقلات و كانت عبارة عن استهداف متبادل لناقلات النفط والناقلات البحرية التجارية للبلدين بغية قطع الإمدادات الاقتصادية والعسكرية للجيشين المتحاربين. ولم يكن الأمر مقتصراً على استهداف السفن التابعة للدولتين المتحاربتين بل امتدت لتشمل الدول الداعمة ففي 13 مايو 1984 هوجمت سفينة كويتية قرب البحرين وفي 16 مايو 1984 هوجمت سفينة سعودية من قبل السفن الحربية الإيرانية حيث كانت الكويت و السعودية من الدول الداعمة للعراق. تم تدمير ما مجموعه 546 سفينة تجارية خلال حرب الناقلات وكانت أغلبيتها سفن كويتية مما حدى بالحكومة الكويتية إلى طلب المساعدة الدولية لحماية سفنها في عام 1987، فقامت الولايات المتحدة برفع علمها على السفن الكويتية لتوفير الحماية لها. لكن هذا الأجراء لم يمنع الإيرانيين من مهاجمة السفن مما حدى بالأسطول الأمريكي إلى مهاجمة سفن إيرانية، و من أشهر هذه الهجمات الهجوم الذي وقع في 18 ابريل 1988 ودمر فيه سفينتين حربيتين إيرانيتين. وقامت القوات الأمريكية بهجوم وقع في 3 يوليو 1988 أدى إلى تدمير طائرة نقل ركاب مدنيين قالت القوات الأمريكية فيما بعد أنه وقع عن طريق الخطأ من قبل الطائرات الحربية الأمريكية والتي أدت إلى مقتل 290 ركابا كانوا على متن الطائرة. في خضم كل هذه الأحداث تم الكشف عن فضيحة إيران-كونترا ضمن صفوف إدارة الرئيس الأمريكي انذاك رونالد ريغان حيث تم الكشف عن حقيقة أن الولايات المتحدة كانت بالاضافة إلى دعمها للعراق فانها وفي نفس الوقت كانت تبيع الاسلحة لإيران وكانت تستخدم الأموال من تلك الصفقة لدعم الثوار في نيكاراغوا. حرب المدن مع اقتراب نهاية الحرب بدأ الخمول يظهر على أداء الجيشين العراقي والإيراني نتيجة للاستنزاف الطويل للذخيرة الحربية والقوة البشرية للجيشين، فبدأت مرحلة سوداء في تاريخ الحرب وهي قصف المدن بصورة عشوائية عن طريق صواريخ سكود أو أرض-أرض طويلة المدى حيث راح ضحيتها الكثير من الأبرياء المدنيين. وبدأت القوات الجوية العراقية بضربات إستراتيجية للمدن الإيرانية، واستهدفت الضربات طهران بشكل أساسي مع بداية عام 1985، فقامت إيران بقصف العاصمة بغداد بصواريخ سكود البعيدة المدى. ورد العراق بالمثل بقصف طهران. ووصل الأمر إلى حد استهداف العراق الطائرات المدنية ومحطات القطار وتدمير ثلاثة وأربعين مدرسة في عام 1986 فقط أدى لمقتل مئات التلاميذ وبالمثل إيران كحادثة "مدرسة بلاط الشهداء" اللتي راح ضحيتها الكثير من التلاميذ العراقيين، وقامت الدولتين باستعمال الأسلحة الكيمياوية في الحرب والعراق بشكل أكثر إلى ان اتت ادانة الامم المتحدة لاستعمال الاسلحة الكيماوية وذلك سنة 1983، ولم تتمتع الحكومة الإيرانية بدعم دولي على عكس العراق الذي كان يتمتع بإسناد ذو قاعدة عريضة، كل هذه العوامل مجتمعة أدت لموافقة إيران على هدنة اقترحتها الأمم المتحدة والتي وصفها الخميني "كأس السم" حسب تعبيره في 8 اغسطس 1988، حيث كانت إيران ترفض أي قرار من مجلس الأمن ما لم يعترف بأن العراق هو البادئ بالاعتداء وإقرار التعويضات اللازمة لإيران والتي قد تصل إلى 200 مليار دولار. إلا أنه بعد ثلاثة أعوام من انتهاء الحرب وفي عام 1991 وبعد شهر واحد من الغزو العراقي للكويت وافق العراق على الالتزام باتفاقية عام 1975 التي وقعها مع إيران. ورجع البلدان إلى نقطه الصفر
مرهف الإحساس Admin
عدد الرسائل : 494 العمر : 32 الموقع : الامارات العربية المتحدة الأعلام : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
موضوع: حرب الخليج الجمعة مايو 16, 2008 5:05 am
الصفر الأسلحة و الدول التي زودت الأسلحة كان الجيش العراقي يتم تسليحه بصورة أساسية من الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الشرقي في العقود التي سبقت الحرب العراقية-الأيرانية. وأثناء الحرب قام العراق بشراء أسلحة يقدر قيمتها بالمليارات من الاتحاد السوفيتي والصين ومصر وألمانيا، وقامت ألمانيا و فرنسا واسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ببناء ترسانة العراق من الأسلحة كافة، وقامت فرنسا بتزويد العراق بالتقنية النووية; حيث قامت شركة فرنسية ببناء مفاعل أوسيراك النووي والذي أطلق العراق عليه تسمية مفاعل تموز النووي والذي تم تدميره من قبل طائرات إسرائيلية في 7 يونيو/ حزيران 1981م. وكان معظم الدعم المالي للعراق يأتي من الدولتين النفطيتين الغنيتين الكويت والسعودية. وبلغت نسبة مبيعات العراق من الأسلحة منذ 1970 إلى 1990 إلى مايقارب 10% من نسبة صفقات الأسلحة في العالم وكانت النسب كالتالي: • الاتحاد السوفيتي 61% ما قيمته 19.2 مليار دولار امريكي. • فرنسا 18% ما قيمته 5.5 مليار دولار امريكي. • الصين 5% ما قيمته 1.7 مليار دولار امريكي. • البرازيل 4% ما قيمته 1.1 مليار دولار امريكي. • مصر 4% ما قيمته 1.1 مليار دولار امريكي • دول اخرى 6% ما قيمته 2.9 مليار دولار أمريكي. بالنسبة للجيش الإيراني فقد كان يتم تسليحه في زمن الشاه قبل مجيئ الثورة الإسلامية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أثناء الحرب قامت سوريا و ليبيا و كوريا الشمالية و الصين بتزويد إيران بالأسلحة. وقامت الولايات المتحدة الأمريكيةو إسرائيل بصورة غير مباشرة وبسرية تامة بتزويد إيران بالأسلحة. ولكن تم الكشف عن أحد هذه الصفقات والذي أطلق عليه أسم فضيحة إيران-كونترا. وأثناء الحرب أستعملت القوة الجوية الإيرانية طائرات أمريكية الصنع وهي ما كانت بحوزتها منذ أيام الشاه على سبيل المثال طائرات الفانتوم، F4 ،F5 ،AH-1 Cobra ،F14 ولكن مع استمرار الحرب بات من الصعوبة الحصول على قطع غيار لهذه الطائرات بسبب العزلة الدولية لإيران كذلك بسبب الغارات الجوية العراقية على المطارات العسكرية مما أدى إلى فقدان إيران معظم طائراتها الحربية مما اخلى الجو للطيران العراقي وحده. وأستعملت القوات الجوية العراقية طائرات سوفيتية الصنع مثل: MiG-21 MiG-23 MiG-25 مقاتلات اعتراض جوي شديده السرعه ذات قدره فائقه على المناوره Sukhoi-22 Sukhoi-24 والتي كان للعراق منها عدة أسراب جوية تخشاها إسرائيل بشدة وقتها وذلك لقدرة الطائره الواحده على حمل 8 أطنان من القنابل في وقت واحد Tu-16 قاذفات بعيده المدى وطائرات فرنسية مثل الميراج وقيل أن فرنسا أعارتها للعراق فقط ورفضت بيعها له. دور الولايات المتحدة الأمريكية
مرهف الإحساس Admin
عدد الرسائل : 494 العمر : 32 الموقع : الامارات العربية المتحدة الأعلام : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
موضوع: حرب الخليج الجمعة مايو 16, 2008 5:08 am
دونالد رامسفيلد في بغداد 19 ديسمبر 1983 بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران بدأت العلاقات الإيرانية-الأمريكية بالتدهور وبدأت الإدارة الأمريكية تفكر بأن التعامل مع الرئيس العراقي صدام حسين هو "أهون الشرين" حسب تعبير الخارجية الأمريكية وخوفاً من فكرة "تصدير الثورة الأسلامية" قام الغرب بتزويد العراق بمواد ذو "استخدام مزدوج" منها على سبيل المثال حواسيب متطورة وسيارات إسعاف مدرعة وسماد كيمياوي. استعملت الإدارة الأمريكية الفرع الأمريكي لأكبر البنوك الإيطالية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت مقرها مدينة اتلانتا عاصمة ولاية جورجيا لتحويل مبالغ قدرها 5 مليار دولار إلى العراق من عام 1985 إلى 1989 وقام مبعوث البيت الأبيض دونالد رامسفيلد بلقاء الرئيس العراقي صدام حسين مرتين في 19 ديسمبر 1983 و 24 مارس 1984. ومن الجدير بالذكر أن 24 مارس 1984 موعد اللقاء الثاني بين رامسفيلد و صدام حسين هو نفس اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة بياناً يشجب فيه استعمال العراق للاسلحة الكيمياوية في الحرب وقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد معلومات استخبارية عسكرية وخرائط جوية للعراق وفي نفس الوقت كانت تقوم بتسليح إيران بصورة غير مباشرة عن طريق صفقة الأسلحة المعروفة بتسمية فضيحة إيران-كونترا وقد أظهرت تقارير من المخابرات الأمريكية تم رفع السرية عنها مؤخراً و يمكن الأطلاع على تفاصيلها في *[1] أن الولايات المتحدة كانت في مصلحتها إطالة أمد الحرب و الحيلولة دون احراز إيران نصر عسكري في الحرب. في سبتمبر 1989 أي بعد انتهاء الحرب كشفت صحيفة Financial Times عن معلومات بأن البيت الأبيض كان وراء الدعم المالي لحصول العراق على أسلحة كيمياوية و تقنية نووية. في ديسمبر 2002 وعندما زودت العراق لجنة تفتيش الأسلحة بتقارير مفصلة عن برامج أسلحة الدمار الشامل محاولةً منها لتفادي الغزو الأمريكي ظهرت أسماء لشركات أمريكية منها على سبيل المثال شركة ميرلاند و شركة تينسسي و الشركتان كانتا متخصصتان بالمواد الكيمياوية. أسلحة الدمار الشامل وصلت أعداد ضحايا إيران من جراء استعمال العراق لأسلحة كيمياوية زهاء 100،000 خلال السنوات الثمان للحرب حيث قدرت الإحصاءات أن 20،000 جندي إيراني قتلوا نتيجة استعمال العراق لغاز الأعصاب، و 5000 جندي إيراني أصيبوا بأمراض مزمنة جراء استعمال غاز الخردل. وهناك شعور عام بالاستياء بين الإيرانيين حتى هذا اليوم من دعم الدول الغربية للعراق في تطوير قدراته البيولوجية والكيمياوية ويعتبر قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية من أبرز الأمثلة على استعمال الأسلحة الكيمياوية في الحرب ، ومن الجدير بالذكر أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين قام بإنكار أية صلة له بأحداث حلبجة خلال الجلسات التحقيقية الأولية من محاكمة صدام حسين.وقد أثيرت مزاعم من قبل نظام صدام حسين بأن إيران هي المسؤولة عن قصف حلبجة بالأسلحة الكيميائية، حيث أدت هذه الضربات الكيمياوية إلى استشهاد أكثر من خمسة آلاف أنسان مدني وجرح ما لايقل عن خمسة وعشرين ألفا آخرين من أبناء مدينة حلبجة، ومن جهة أخرى ذكر تقرير عن حلبجة لوكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، اقتطفت أجزاءً منه مجلة الفيليج فويس Village Voice الأمريكية المعروفة في عددها الصادر يوم 1 أيار/مايو 2002م، الآتي: "معظم الضحايا في حلبجة تسبب بموتهم محلول السيانوجين كلوريد كما بلغنا، ولكن هذا العامل الكيميائي لم يستخدمه العراق يوماً، بل إن إيران هي التي اهتمت به. أما قتلى غاز الخردل في البلدة فمن المرجح أنهم قضوا بالأسلحة العراقية، لأن إيران لم يلحظ أبداً أنها استخدمته". كما استخدمت هذه الأسلحة الكيمياوية من قبل العراق في عمليات الأنفال، وهي حملة إبادة وتهجير للقرى الكردية استمرت لفترة عدة أشهر، أدت لوقوع ضحايا بين قتيل وجريح ومفقود يقدر عددهم بأكثر من مائة ألف، وتم تدمير الكثير من القرى الكردية في شمال العراق على أثرها. استعمال الموجات البشرية في المعارك نتيجة لعدم امتلاك الجيش الإيراني لتكنولوجيا فعالة لاختراق حقول الألغام التي تم زرعها من قبل الجيش العراقي وفعالية رجال الدين في إيران في تأجيج المشاعر الوطنية والدينية للإيرانيين فقد تطوعت أعداد كبيرة من قوات الحرس الثوري الإيراني (الباسدار) وميليشيا متطوعون أطلق عليهم تسمية (الباسيج) وتم استعمالهم كموجات بشرية لاختراق الخطوط الدفاعية لحقول الألغام العراقية، وكانت هناك مزاعم ان اطفالا بعمر 9 سنوات قد شاركوا في هذه الموجات البشرية. نهاية الحرب بعد الأضرار الفادحة التي تكبدتها العراق و إيران من جراء السنوات الثمان للحرب وافقت إيران على هدنة اقترحتها الأمم المتحدة والتي وصفها الخميني "كأس السم" حسب تعبيره في 8 اغسطس 1988.. تم تقدير خسائر إيران بحوالي 150 مليار دولار وخسائر العراق 100 مليار بالاضافه إلى ديون العراق التي بلغت معدلات عالية تقدر ب 80 مليار دولار منها 14 مليار دولار منحتها دولة الكويت للعراق والتي كان أحد اسباب حرب الخليج الثانية، ناهيك عن ضحايا بشريه هائله من الجانين فاقوا المليون قتيل. تم تدمير معظم البنية التحتية لاستخراج النفط في كلا الدولتين نتيجة للقصف الجوي المتبادل. معظم الخلافات الحدودية في نهاية الحرب بقت على حالها حتى عام 1991. وبعد شهر واحد من الغزو العراقي للكويت وافق العراق على الالتزام باتفاقية عام 1975 التي وقعها مع إيران عام 1975، واعترف العراق فيها بحقوق إيران في الجانب الشرقي من شط العرب. في 9 ديسمبر 1991 أي بعد ثلاث سنوات من انتهاء الحرب اصدر مجلس الأمن بياناً ورد فيه أن "الهجوم العراقي على إيران في 22 سبتمبر 1980 لايمكن تبريره حسب قوانين الأمم المتحدة" حيث حمل البيان العراق المسؤولية الكاملة عن الحرب. ومن الجدير بالذكر أن هذا البيان أصدر عندما كان على العراق ضغط دولي كبير نتيجة اجتياح العراق للكويت حيث لم يصدر مثل هذا البيان خلال السنوات الثمانية الطويلة للحرب.
مرهف الإحساس Admin
عدد الرسائل : 494 العمر : 32 الموقع : الامارات العربية المتحدة الأعلام : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
موضوع: حرب الخليج الجمعة مايو 16, 2008 5:09 am
حرب الخليج الثانية
مجموعة من الجنود البريطانيين في حرب الخليج الثانية حرب الخليج الثانية و تسمى أيضا بحرب تحرير الكويت وعملية عاصفة الصحراء وسميت من قبل الحكومة العراقية بإسم أم المعارك، هي الحرب التي وقعت بين العراق وإئتلاف دولي من 30 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبتشريع من الأمم المتحدة. بدأ الصراع بعد اجتياح الجيش العراقي لدولة الكويت في 2 أغسطس 1990 م وانتهت في فبراير 1991 م. تألفت الحرب من جزئين رئيسيين وهما حملة القصف الجوي على أهداف داخل العراق والتوغل الأرضي لقوات التحالف داخل الأراضي العراقية، وامتدت الحرب على مساحة جغرافية شملت أراضي العراق والكويت والسعودية وتم فيها إطلاق صواريخ أرض أرض سكود عراقية بعيدة المدى على أهداف داخل إسرائيل والسعودية. أسباب الصراع وجذوره الكويت دولة يحكمها آل الصباح منذ القرن السابع عشر الميلادي، وكانت مسكونة من قبل مجموعة من القبائل التي كانت تتاجر عن طريق البحر مع الهند وكان معظم سكانها يعتمدون على التجارة باللؤلؤ. في نهاية القرن التاسع عشر أبدت بريطانيا اهتماما شديدا بمنطقة شمال الخليج العربي، فأقدمت في عام 1899 على توقيع معاهدة حماية مع أمير الكويت مبارك الصباح وتعهدت بريطانيا بموجب هذه الإتفاقية بحماية استقلال دولة الكويت. ويستند الكويتيون كثيرا على هذه الإتفاقية بكونهم دولة مستقلة عن سلطة الامبراطورية العثمانية وبالتالي عن العراق. ويذكر أن بريطانيا تدخلت عسكريا ثلاث مرات على الأقل لضمان استقلال الكويت، المرة الأولى عام 1920 عندما حاصرت قوات الإخوان بقيادة فيصل الدويش أمير الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح في القصر الأحمر غرب الكويت بعد معركة الجهراء [1] [2] [3] وبعد أن وافق الشيخ سالم بشروط فيصل الدويش تراجع الإخوان إلى الصبيحية وفكوا الحصار عن القصر [4] فلما رجع الشيخ سالم إلى مدينة الكويت طلب من بريطانيا حمايته من الدويش الذي كان مخيما في الصبيحية جنوب الكويت منتظرا تنفيذ شروط الصلح فأرسلت بريطانيا بارجتين حربيتين لحماية مدينة الكويت من أي هجوم بالإضافة إلى عدة طائرات حربية وأرسلت تحذيرا رسميا للدويش من مغبة الهجوم على الكويت [5] [6] المرة الثانية في عام 1961 عندما حاول عبدالكريم قاسم غزو الكويت، فأرسلت بريطانيا قواتها لحماية الكويت من أي غزو محتمل، والمرة الثالثة عام 1991 بعد غزو العراق للكويت. على مر السنين لم تتدخل السلطة العثمانية بالشؤون الداخلية للكويت، فلم تعين أو تعزل حاكما أو قاضيا، ولم يتواجد على أرضها جنديا عثمانيا واحدا، ولم يتجند أبناؤها بخدمة الجيش التركي. بدأت متاعب دولة الكويت مع دول الجوار، بعد ورود أنباء مؤكدة عن وجود إحتياطي نفطي ضخم تحت أرض الكويت. في عام 1935م اعتبر الملك العراقي غازي بن فيصل بن الحسين الكويت جزءا من العراق وقام بفتح إذاعة خاصة به في قصره الملكي قصر الزهور وخصصه لبث حملته لضم الكويت إلى العراق وكادت الجيوش العراقية تجتاح الكويت لولا وفاة الملك غازي في حادث سيارة عام 1939 عندما كان يقود سيارته التي اصطدمت بأحد الأعمدة الكهربائية. في عام 1961 وبعد إعلان الكويت لاستقلالها صرح الزعيم العراقي آنذاك عبد الكريم قاسم ومن على شاشة التلفاز أن "الكويت جزء لايتجزأ من العراق". أثناء الحرب العراقية-الأيرانية دعمت الكويت والسعودية العراق اقتصاديا بسبب ماوصفه البعض من مخاوف هاتين الدولتين من انتشار الثورة الإسلامية بسبب وجود أقلية شيعية في هاتين الدولتين. وصلت حجم المساعدات الكويتية للعراق أثناء الحرب العراقية-الأيرانية إلى ما يقارب 14 مليار دولار، كان العراق يأمل بدفع هذه الديون عن طريق رفع أسعار النفط بواسطة تقليل نسبة إنتاج منظمة اوبك للنفط ولكن الكويت العضوة في منظمة أوبك قامت برفع نسبة إنتاجها من النفط بدلا من خفضه وهو ما كان يطمح إليه العراق المثقل بالديون بعد الحرب العراقية الأيرانية. يعتقد بعض المحللين السياسيين أن إجراء الكويت هذا كانت كورقة ضغط على الحكومة العراقية لحل المشاكل الحدودية العالقة منذ عقود. بدأ العراق بتوجيه اتهامات للكويت مفادها أن الكويت قام بأعمال تنقيب غير مرخصة عن النفط في الجانب العراقي من حقل الرميلة النفطي ويطلق عليه في الكويت حق الرتقة وهو حقل مشترك بين الكويت والعراق، وصرح الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين أن الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات كانت بمثابة دفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي حسب تعبيره وأن على الكويت والسعودية التفاوض على الديون أو إلغاء جميع ديونها على العراق. إحدى نتائج الحرب العراقيةالإيرانية كان تدمير موانئ العراق على الخليج العربي مما شل حركة التصدير العراقي للنفط من هذه الموانئ وكانت القيادة العراقية تأخذ في حساباتها المستقبلية احتمالية نشوب الصراع مع إيران مرة أخرى ولكنها كانت تحتاج إلى مساحة أكبر من السواحل المطلة على الخليج العربي فكانت الكويت أحسن فرصة لتحقيق هذا التفوق الإستراتيجي. حاولت القيادة العراقية إضافة لمسات قومية لهذا الصراع فقامت بطرح فكرة أن الكويت كانت جزءا من العراق وتم اقتطاع هذا الجزء من قبل الإمبريالية الغربية حسب تعبيرها وتم أيضا استغلال تزامن هذا الصراع مع أحداث ماسمي بانتفاضة فلسطينية أولى حيث كان معظم حكام الدول العربية ومن ضمنهم الكويت والسعودية على علاقات جيدة مع الغرب ووصفتهم القيادة العراقية بصفة "عملاء للغرب" وحاولت القيادة العراقية طرح فكرة أنها الدولة العربية الوحيدة التي تقارع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. العلاقات العراقية الأمريكية قبل حرب الخليج الثانية
مرهف الإحساس Admin
عدد الرسائل : 494 العمر : 32 الموقع : الامارات العربية المتحدة الأعلام : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
موضوع: حرب الخليج الجمعة مايو 16, 2008 5:09 am
دونالد رامسفيلد في بغداد 19 ديسمبر 1983 كانت العلاقات العراقية-الأمريكية علاقات باردة حيث كان للعراق علاقات قوية مع الاتحاد السوفيتي حيث وقع معاهدة الصداقة مع السوفييت في 9 نيسان 1972. وكانت للولايات المتحدة تحفظات على العراق بسبب موقف العراق من إسرائيل ودعم العراق لمجموعة ابو نضال الفلسطينية والتي كانت تعرف بفتح-المجلس الثوري أو منظمة أبو نضال. والتي كانت على قائمة الخارجية الأمريكية للمجموعات الإرهابية. بعد اندلاع الحرب العراقية-الأيرانية التزمت الولايات المتحدة الأمريكية موقفا حياديا في بداية الحرب إلا أن هذا الموقف تغير في عام 1982 مع إحراز إيران لانتصارات عسكرية واسترجاعها لجميع الأراضى التي توغل بها الجيش العراقي في بداية الحرب العراقية-الأيرانية. كان العقبة الوحيدة في طريق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بغداد وواشنطن هو ابو نضال ومجموعته فتح - المجلس الثوري أو منظمة أبو نضال وسرعان ما غادرت المجموعةالعراق إلى سوريا وارسلت الولايات المتحدة الأمريكية مبعوثها دونالد رامسفيلد إلى بغداد وبدأت صفحة جديدة من العلاقات. كانت للولايات المتحدة الأمريكية مخاوف من فكرة "تصدير الثورة الإسلامية" فقام مبعوث البيت الأبيض، دونالد رامسفيلد بلقاء الرئيس العراقي صدام حسين مرتين في 19 ديسمبر 1983 و 24 مارس 1984 ومن الجدير بالذكر أن 24 مارس 1984 موعد اللقاء الثاني بين رامسفيلد و صدام حسين هو نفس اليوم الذي أصدرت فيه الأمم المتحدة بيانا يشجب فيه استعمال العراق للأسلحة الكيمياوية في الحرب وقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد معلومات استخبارية عسكرية وخرائط جوية للعراق وفي نفس الوقت كانت تقوم بتسليح إيران بصورة غير مباشرة عن طريق صفقة الأسلحة المعروفة بتسمية فضيحة إيران-كونترا وقد أظهرت تقارير من المخابرات الأمريكية تم رفع السرية عنها مؤخرا [7] أن الولايات المتحدة كانت في مصلحتها إطالة أمد الحرب والحيلولة دون إحراز إيران على نصر عسكري في الحرب. استعملت الإدارة الأمريكية الفرع الأمريكي لأكبر البنوك الإيطالية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي كان مقره مدينة أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا لتحويل مبالغ قدرها 5 مليار دولار إلى العراق من عام 1985 إلى 1989. ساهمت الولايات المتحدة ببناء الترسانة العراقية من الأسلحة الكيمياوية عن طريق تزويد العراق بمواد "ذو استخدام مزدوج" مثل عينات ضخمة من الإنثراكس والكلوستريدا والهستوبلازما وهي جميعها جراثيم خطيرة جدا. وكانت هذه المبالغ تصرف من ميزانية وزارة الزراعة الأمريكية بنسبة قدرها 400 مليون دولار في السنة بدءا من عام 1983 ثم ازدادت إلى مليار دولار في السنة من1988 إلى 1989 وكانت آخر دفعة في عام 1990 وكانت تقدر بمبلغ 500 مليون دولار. بقيت العلاقات العراقية-الأمريكية جيدة إلى اليوم الذي اجتاح فيه الجيش العراقي الكويت. في يوليو 1990 كانت الجيوش العراقية قد بدأت تتحشد على الحدود العراقية الكويتية وفي 25 يوليو 1990 التقى صدام حسين بالسفيرة الأميركية ببغداد أبريل غلاسبي والتي قالت بأن بلادها لن تتدخل في الخلاف الكويتي العراقي والذي يرجح البعض أن صدام حسين اعتبره بمثابة "ضوء اخضر". من الجدير بالذكر أن جريدة "The Washington Post" الأمريكية نشرت في وقت لاحق خبرا مفاده أن وزير الخارجية الكويتية قد أغمي عليه في القمة العربية التي عقدت في السعودية والتي انتهت في 1 أغسطس بدون نتائج تذكر عندما واجهه ممثل العراق وزير الخارجية الكويتي بوثيقة سرية زعم أن المخابرات العراقية حصلت عليها، هذه الوثيقة التي أصرت الكويت ووكالة المخابرات الأمريكية بأنها مزورة وكانت تنص على ما معناه "أنه تم عقد لقاء بين رئيس المخابرات الكويتية فهد احمد الفهد ورئيس وكالة المخابرات الأمريكية وليام ويبستر في نوفمبر 1989 وتم التداول في كيفية زعزعة الإقتصاد العراقي لممارسة الضغط على العراق لحل المشاكل الحدودية العالقة بين البلدين". [يرجى ذكر المصدر] اجتياح الكويت في مطلع فجر 2 اغسطس 1990 دخل الجيش العراقي الىالكويت وتوغلت المدرعات والدبابات العراقية في العمق الكويتي وقامت بالسيطرة على مراكز رئيسية في شتى أنحاء الكويت ومن ضمنها البلاط الأميري. تم اكتساح الجيش الكويتي بسهولة وبدون مقاومة تذكر إلا أن معارك عنيفة وقعت بالقرب من قصر أمير الكويت وكانت هذه المناوشات كفيلة باكتساب الوقت الكافي لأمير الكويت من اللجوء إلى السعودية. قام الجيش العراقي بالسيطرة على الإذاعة والتلفزيون الكويتي وتم اعتقال الآلاف من المدنيين الكويتيين بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الأجانب الذين كانوا موجودين في الكويت في ذلك الوقت والذين تم استعمالهم كرهائن لاحقا. بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق من قبل القوات العراقية شملت جميع مرافق الكويت من أبسط المواد الغذائية على رفوف الأسواق إلى أجهزة طبية متطورة وبدأت حملة منظمة لنقل ماتم الإستحواذ عليه إلى العراق. ارتكب الجيش العراقي العديد من الجرائم بحق الشعب الكويتي كعمليات الإعدام بدون محاكمة واغتصاب النساء، وكانت عمليات الإعدام تجرى أمام منزل الضحية وبحضور أسرته ثم تجبر الأسرة على دفع ثمن الرصاص لاستلام الجثمان. أما الكويتيون فقد خضعوا لشتى أنواع التعذيب والتنكيل، ويذكرأن بعد سقوط نظام صدام حسين تم العثور على قبور ما يقارب 600 أسير كويتي تم إعدامهم في العراق. قامت السلطات العراقية ولأغراض دعائية بنصب حكومة صورية برئاسة علاء حسين علي من 4 اغسطس 1990 إلى 8 اغسطس 1990 أي لمدة أربعة أيام وكان علاء حسين علي يحمل الجنسيتين العراقية والكويتية حيث نشأ في الكويت وتخرج من جامعة بغداد وانتمى إلى حزب البعث في أيام الدراسة وأصبح ضابطا في الجيش الكويتي. في 8 اغسطس 1990 تم ضم الكويت للعراق ولم يسمع أي خبر عن علاء حسين علي حتى عام 1998 حيث عرف أنه غادر العراق إلى تركيا تحت اسم مزيف واستقر في النرويج علما أن المحاكم الكويتية أصدرت بحقه حكما بالاعدام في عام 1993. كان النسخة العراقية من الأحداث والتي حاولت قنوات الإعلام العراقي نشره هو أن انقلابا عسكريا حصل في الكويت بقيادة الضابط الكويتي علاء حسين علي الذي طلب الدعم من العراق للإطاحة بأمير الكويت ولكن هذا التحليل لم يلاق قبولا من الراي العام العالمي. موقف الدول العربية من الحرب تباينت دول الجامعة العربية بموقفها من الحرب، الأردن أعلن رسميا تأييده للعراق واعتبر الحرب عدوانا على الأمة العربية كما ورد في البيان الأردني، ومثلها فعلت منظمة التحرير ا لفلسطينية واليمن والسودان وليبيا، وتحفظت كل من الجزائر وتونس، وأيدت الحرب كل من دول الخليج ومصر وسوريا والمغرب. أمين الجامعة العربية الشاذلي القليبي أعلن استقالته ساعة بدئ الحشد للحرب على العراق.
مرهف الإحساس Admin
عدد الرسائل : 494 العمر : 32 الموقع : الامارات العربية المتحدة الأعلام : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
موضوع: حرب الخليج الجمعة مايو 16, 2008 5:09 am
الوسائل الدبلوماسية بعد ساعات من الإجتياح العراقي للكويت طالبت الكويت والولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن وتم تمريرالقرار 660 والتي شجبت فيها الإجتياح وطالبت بإنسحاب العراق من الكويت. في 3 اغسطس عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئا وقامت بنفس الإجراء وفي 6 اغسطس أصدر مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات إقتصادية على العراق. بعد اجتياح الكويت بدأت السعودية من إبداء مخاوف عن احتمالية حدوث اجتياح لأراضيها وهذه الإحتمالية لعبت دورا كبيرا في تسارع الإجراءات والتحالفات لحماية حقول النفط السعودية التي إن سيطر العراق عليها كانت ستؤدي إلى عواقب لم يكن في مقدرة الغرب تحملها. كان حجم الديون السعودية للعراق أثناء حرب الخليج الأولى تفوق حجم الديون الكويتية إذ كانت تقدر بحوالي 26 مليار دولار ومما زاد حجم تلك المخاوف هو الحملة الإعلامية التي قام العراق بشنها على السعودية حيث وصفت ملك السعودية بصفة "خائن الحرمين الشريفين" وقام الرئيس العراقي بإضافة كلمة الله أكبر على العلم العراقي في محاولة منه لإضفاء طابع ديني على الحملة ومحاولة منه لكسب الأخوان المسلمين والمعارضين السعوديين وزاد حجم هذا الطابع الديني في الحملة الدعائية على السعودية عندما بدأت القوات الأجنبية تتدفق على السعودية. في بداية الأمر صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بأن الهدف من الحملة هو منع القوات العراقية من اجتياح الأراضي السعودية وسمى الحملة بتسمية عملية درع الصحراء وبدأت القوات الأمريكية بالتدفق إلى السعودية في 7 اغسطس 1990 وفي نفس اليوم الذي أعلن العراق فيه ضمه للكويت واعتبارها "المحافظة التاسعة عشر". وصل حجم التحشدات العسكرية في السعودية إلى 500،000 جندي. في خضم هذه التحشدات العسكرية صدرت سلسلة من قرارات لمجلس الأمن والجامعة العربية وكانت أهمها القرار رقم 678 من مجلس الأمن والذي أصدره في 29 نوفمبر 1990 والذي أعطى فيه 15 يناير 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت وإلا فإن قوات الإئتلاف سوف "تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 660. قام وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر بجمع 34 دولة في إئتلاف ضد العراق وكان 74% من العدد الإجمالي للجنود التي تم حشدهم هم جنود أمريكيون ووصل العدد الإجمالي لجنود قوات الإئتلاف إلى 660،000. قامت الولايات المتحدة بعدد من الإجراءات لاستمالة الراي العام في الشارع الأمريكي إلى القبول بفكرة التدخل الأمريكي في مسألة الكويت حيث برزت أصوات معارضة للتدخل في الشارع الأمريكي وأحد هذه الإجراءات كانت إنشاء منظمة مواطنون للكويت الحرة والتي تم تمويلها بأموال كويتية حيث قامت بحملات إعلامية لكسب ود الشارع الأمريكي والعالمي. بدأ العراق محاولات إعلامية لربط مسالة اجتياح الكويت بقضايا "الأمة العربية" فأعلن العراق أن أي انسحاب من الكويت يجب أن يصاحبه انسحاب سوري من لبنان وانسحاب إسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وقد لقيت هذه المقترحات العراقية آذان صاغية من الملك حسين بن طلال ملك الأردن والملك حسن الثاني ملك المغرب وياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية الحملة الجوية في مطلع فجر 16 يناير 1991 أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة النهائية التي منحها مجلس الأمن للعراق لسحب قواته من الكويت شنت طائرات قوات الإئتلاف حملة جوية مكثفة وواسعة النطاق شملت العراق كله من الشمال إلى الجنوب وبمعدل 1000 غارة جوية في اليوم. في 17 يناير 1991 قام الرئيس صدام حسين بإصدار بيان من على شبكة الإذاعة العراقية معلنا فيها أن "أم المعارك قد بدأت". استعمل في هذه الحملة الجوية من القنابل ما يسمى بالقنابل الذكية والقنابل العنقودية وصواريخ كروز. قام العراق بالرد على هذه الحملات الجوية بتوجيه 8 صواريخ سكود (أرض أرض) إلى أهداف داخل إسرائيل في 18 يناير 1991 م. بالإضافة إلى إطلاق صواريخ سكود على كل من مدينتي الظهران والرياض السعودية، ومن ضمن أبرز الأهداف التي اصابتها الصواريخ العراقية داخل الاراضي السعودية إصابة منطقة عسكرية أمريكية في الظهران أدت على مقتل 28 جندي أمريكي مما أدى إلى عملية إنتقامية بعد انسحاب القوات العراقية وقصف القوات المنسحبة في عملية سميت بـ طريق الموت. وفي الرياض أصابت الصواريخ العراقية مبنى الأحوال المدنية ومبنى مدارس نجد الأهلية الذي كان خاليا وقتها. كان الهدف الأول لقوات الإئتلاف هو تدمير قوات الدفاع الجوي العراقي لتتمكن بعد ذلك بالقيام بغاراتها بسهولة وقد تم تحقيق هذا الهدف بسرعة وبسهولة حيث تم إسقاط طائرة واحدة فقط من طائرات قوات الائتلاف في الأيام الأولى من الحملة الجوية. كانت معظم الطائرات تنطلق من الأراضي السعودية وحاملات الطائرات الستة المتمركزة في الخليج العربي. بعد تدمير معظم قوات الدفاع الجوي العراقي أصبحت مراكز الإتصال القيادية الهدف الثاني للغارات الجوية وتم إلحاق أضرار كبيرة بمراكز الإتصال مما جعل الإتصال يكاد يكون معدوما بين القيادة العسكرية العراقية وقطعات الجيش. قامت الطائرات الحربية العراقية بطلعات جوية متفرقة أدت إلى إسقاط 38 طائرة ميج عراقية من قبل الدفاعات الجوية لقوات الإئتلاف، وأدرك العراق أن طائراتهاالسوفيتية الصنع ليست بإمكانها اختراق الدفاعات الجوية لقوات الائتلاف فقامت بإرسال المتبقي من طائراتها إلى إيران، وبدأ العراق في 23 يناير 1991 بعملية سكب متعمدة لما يقارب مليون طن من النفط الخام إلى مياه الخليج العربي. بعد تدمير الدفاعات الجوية ومراكز الإتصال العراقية بدأت الغارات تستهدف قواعد إطلاق صواريخ سكود العراقية ومراكز الأبحاث العسكرية العراقية والسفن الحربية العراقية والقطعات العسكرية العراقية المتواجدة في الكويت ومراكز توليد الطاقة الكهربائية ومراكز الاتصال الهاتفي ومراكز تكرير وتوزيع النفط والموانئ العراقية والجسور وسكك الحديد ومراكز تصفية المياه وقد أدى هذا الاستهداف الشامل للبنية التحتية العراقية إلى عواقب لاتزال آثارها شاخصة إلى حد هذا اليوم. حاولت قوات الائتلاف أثناء حملتها الجوية تفادي وقوع أضرار في صفوف المدنيين، ولكن وفي 13 فبراير 1991 دمر "صاروخان ذكيان" ملجأ العامرية التي أثيرت حولها جدل كثير والتي أدت إلى مقتل أكثر من 400 عراقي معظمهم من النساء والأطفال. بدأ العراق باستهداف قواعد قوات الائتلاف في السعودية بالإضافة إلى استهداف إسرائيل والتي كانت على ما يبدو محاولة من القيادة العراقية لجر إسرائيل إلى الصراع آملا منها أن يؤدي هذا إلى صدع في صفوف الإئتلاف وخاصة في صفوف القوات العربية المشاركة في الإئتلاف ولكن هذه المحاولة لم تنجح لأن إسرائيل لم تقم بالرد ولم تنضم إلى الإئتلاف. في 29 يناير 1991 تمكنت وحدات من القوات العراقية من السيطرة على مدينة الخفجي السعودية ولكن قوات الحرس الوطني السعودي بالإضافة إلى قوة قطرية تمكنتا من السيطرة على المدينة، ويرى المحللون العسكريون أنه لو كانت القوة العراقية المسيطرة على الخفجي أكبر حجما لأدى ذلك إلى تغيير كبير في موازين الحرب إذ كانت مدينة الخفجي ذو أهمية استراتيجية كونها معبرا لحقول النفط الشرقية للسعودية ولم تكن الخفجي محمية بقوة كبيرة الأمر الذي استغلته القيادة العسكرية العراقية. وسميت هذه المعركة بإسم معركة الخفجي. التوغل الأمريكي على الأرض
مرهف الإحساس Admin
عدد الرسائل : 494 العمر : 32 الموقع : الامارات العربية المتحدة الأعلام : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
موضوع: حرب الخليج الجمعة مايو 16, 2008 5:10 am
خارطة الحملة البرية في 22 فبراير 1991 وافق العراق على مقترح سوفيتي بوقف إطلاق النار والإنسحاب من الأراضي الكويتية خلال فترة قدرها 3 أسابيع على أن يتم الإشراف على الإنسحاب من قبل مجلس الأمن. لم توافق الولايات المتحدة على هذا المقترح ولكنها "تعهدت" أنها لن تقوم بمهاجمة القطعات العراقية المنسحبة وأعطت مهلة 24 ساعة فقط للقوات العراقية بإكمال انسحابها من الكويت بالكامل. في 24 فبراير 1991 بدأت قوات الإئتلاف توغلها في الأراضي الكويتية وبعد 3 أيام تم إعادة السيطرة على الكويت وكانت قوات الإئتلاف تلاقي في طريق تقدمها أعدادا كبيرة من الجنود العراقيين الذين كانوا منهارين بكل ماتحمل الكلمة من معاني وبدأت وكالات الأنباء تصور مشاهد للجنود الذين قاموا بتسليم أنفسهم إلى قوات الإئتلاف وكان معظمهم حفاة، جائعين، منهارين معنويا.
طريق الموت في 26 فبراير 1991 بدأ الجيش العراقي بالإنسحاب بعد أن أضرم النار في حقول النفط الكويتية وتشكل خط طويل من الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود على طول المعبر الحدودي الرئيسي بين العراق والكويت، بالرغم من تعهد الجانب الأمريكي بعدم استهداف القطعات العراقية في حال انسحبها إلا أن هذا الخط الطويل من القطعات العسكرية العراقية تم قصفها بقساوة شديدة. هذا القصف الشديد الذي اعتبره الكثير غير مبررا لكون الجيش العراقي في حالة انسحاب أدى تدمير مايزيد عن 1500 عربة عسكرية عراقية وبالرغم من ضخامة عدد الآليات المدمرة ألا أن عدد الجنود العراقيين الذين قتلوا على هذا الطريق لم تزد عن 200 قتيل لأن معظمهم تركوا عرباتهم العسكرية ولاذوا بالفرار. سمي هذا الطريق فيما بعد بطريق الموت أو ممر الموت. في 27 فبراير 1991 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن " تحرير الكويت" بعد 100 ساعة من الحملة البرية. ومن الجدير بالذكر أنه خلال اليومين من 24 فبراير إلى 26 فبراير قامت قوة أمريكية-بريطانية-فرنسية مشتركة بشن هجوم على أجنحة الجيش العراقي الذي كان متواجدا في غرب الكويت وقاموا بالتوغل لمسافات بعيدة داخل الأراضي العراقية. حرائق البترول في دولة الكويت قام النظام العراقي بإحراق (737) بئر نفط كويتي قبل خروجه مهزوما عي يد قوات التحالف، وقد استمر إشتعال النيران فترة تصل إلى تسعة أشهر من بعد انتهاء الحرب، وتعتبر هذه الحرائق من أعقد وأكبر كوارث التلوث البيئي التي عرفها العالم في التاريخ الحديث. ومن أهم الآثار التي ترتبت على إشعال حرائق آبار البترول : • نفث آلاف الأطنان من الدخان والتي كان لها آثارها السلبية الكبيرة لا على دولة الكويت فقط، بل امتدت هذه التأثيرات إلى دول الخليج العربي الأخرى بالإضافة إلى مناطق أخرى. • أثر هذا التلوث البيئي الناتج عن الحرائق على المناخ في المنطقة. • كما انعكس أثر التلوث على الحياة النباتية والمحاصيل الزراعية في المنطقة وذلك نتيجة لتكون أمطار حمضية. • شكل هذا التلوث خطرا كبيرا على الصحة العامة للسكان وعلى الأخص الأطفال وكبار السن. • تعرضت التربة إلى ترسب ذرات النفط المتطايرة مما أثر على التركيب الطبيعي فيها وأغلق مسامات الطبقة السطحية منها مما أدى إلى منع التهوية التي تحتاج إليها، كما منع نفاذ الماء فيها، إضافة إلى رفع حرارة التربة، وكل هذه الأمور مجتمعة أدت بالطبع إلى التقليل من قدرتها على الإنتاج الزراعي. • تكون البحيرات النفطية أثناء وقوع هذه الكارثة فكان ذلك أثر فادح على تلوث البيئة. • إصابة عدد من السكان بسرطان الرئة وسرطانات مختلفة. الدول المشاركة في الائتلاف
الدول المشاركة في قوات التحالف عام 1991 كلما غمق اللون الاخضر يدل على زيادة عدد القوات المشاركة تشكلت قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة من الدول التالية: الأرجنتين ، أستراليا ، البحرين ، بنغلاديش ، بلجيكا ، كندا ، تشيكوسلوفاكيا ، دانمارك ، مصر ، فرنسا ، ألمانيا ، يونان ، إيطاليا ، اليابان ، الكويت ، المغرب ، هولندا ، نيوزيلندا ، نيجر ، نروج ، عُمان ، باكستان ، بولندا ، برتغال ، قطر ، المملكة العربية السعودية ، سنغال ، كوريا الجنوبية ، إسبانيا ، سوريا ، تركيا ، الإمارات العربية المتحدة ، المملكة المتحدة . ومن الجدير بالذكر أن الهند شاركت بتزويد الوقود. خسائر الحرب حسب إحصاءات قوات الإئتلاف فان الخسائر البشرية في صفوفها كانت كالتالي: الولايات المتحدة (472) ، السعودية (18) ، مصر (10) ، الإمارات العربية المتحدة (3) ، فرنسا (2) ، سوريا (1) ، كويت (1). أما الخسائر العراقية واستنادا إلى نفس المصدر فكانت 100،000 قتيل و 300،000 جريح. واستنادا لمصادر عراقية فان 2،300 مدنيا لقوا حتفهم. ومن النتائج السلبية التي حلت بالمنطقة العربية وشعوبها أثر غزو العراق للكويت عام 1990، حيث عانت هذه الشعوب من قرارات قادتها واتجاهاتهم السياسية، حيث : • تم طرد مئات الآلاف من المصريين العاملين في العراق نتيجة وقوف الرئيس المصري حسني مبارك إلى جانب قوات التحالف. • تم طرد أكثر من 93% من الفلسطينيين المتواجدين بالكويت وذلك بسبب وقوف قيادته السياسية مع العراق ضد الكويت وبقى بالكويت حوالي 11 ألف مقيم فلسطيني وتم طرد حوالي 480 الف مصدر إضافة إلى هذه النتائج الوخيمة فقد أدى هذا العمل إلى وجود حزازيات عنصرية بين شعوب المنطقة العربية التي كانت متوائمة فيما مضى. تأثير اليورانيوم المنضب
مرهف الإحساس Admin
عدد الرسائل : 494 العمر : 32 الموقع : الامارات العربية المتحدة الأعلام : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
موضوع: حرب الخليج الجمعة مايو 16, 2008 5:12 am
عواقب الحرب بعد إنتهاء الحرب كان الجيش العراقي جيشا منكسرا ومحطما والحكومة العراقية في أضعف حالاتها وكان كل المراقبين يتصورون أنه سوف يتم الإطاحة بحكومة الرئيس صدام حسين وقام الرئيس الأمريكي بصورة غير مباشرة بتشجيع العراقيين على القيام بثورة ضد الرئيس صدام حسين حيث صرح أن المهمة الرئيسية لقوات الإئتلاف كانت "تحرير الكويت" وأن تغيير النظام السياسي في العراق هو "شأن داخلي" وبدأ تذمر واسع النطاق بين صفوف الجيش العراقي المنسحب وبدأت ماتسمى ب الأنتفاضة العراقية 1991 عندما صوب جندي مجهول فوهة دبابته إلى أحد صور الرئيس صدام حسين في أحد الساحات الرئيسية في مدينة البصرة وكانت هذه الحادثة باعتبار البعض الشرارة الأولى للإنتفاضة التي عمت جنوب العراق وتبعتها المناطق الشمالية ولكن وحدات الحرس الجمهوري وبعض قيادات الجيش العراقي ظلت موالية للرئيس العراقي وقامت بإخماد نيران الإنتفاضة بسرعة وبدأ الأكراد في الشمال بالنزوح بالملايين نحو الحدود العراقية مع إيران وتركيا. ويرجح معظم المؤرخين أن سبب فشل الإنتفاضة كان اتفاقا عقد في صفوان وعرف بإسم اتفاقية خيمة صفوان وفيه سمح قائد القوات الأمريكية نورمان شوارزكوف لقيادات الجيش العراقي باستعمال المروحيات التي استعملها الجيش العراقي بكثافة لإخماد الإنتفاضة. أقامت الولايات المتحدة، منطقة حظر الطيران لحماية المدنيين العراقيين في منطقة الشمال والجنوب وهذه المنطقة كانت العامل الرئيسي في اقامة اقليم كردستان في شمال العراق لاحقا. الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للعراق من مصافي النفط ومولدات الطاقة الكهربائية ومحطات تصفية المياه أدت إلى تدني هائل في جميع المرافق الأقتصادية والصحية والأجتماعية في العراق، اقرأ المقالة العراق في ظل الحصار [9] مرض حرب الخليج مرض حرب الخليج هي تسمية أطلقت على مجموعة من الأعراض البدنية والنفسية التى عانى منها جنود قوات الإئتلاف بعد عودتهم إلى أوطانهم ولا يزال الجدل محتدما حول أسباب الأعراض المرضية التي يعاني منها بعض هؤلاء الجنود ومن بعض هذه الأعراض، ازدياد نسبة أمراض الجهاز المناعي immune system disorders والخمول المزمن وفقدان السيطرة على العضلات الإرادية والإسهال والصداع ونوع من فقدان الذاكرة والتوازن والإرتباك وآلام المفاصل والقيء وتضخم الغدد والحمى. من الاحتمالات التي طرحت كاسباب لهذه الحالة هي: • اليورانيوم المنضب. • الأسلحة الكيمياوية وخاصة غاز الخردل. • الأمصال التي حقن بهاالجنود قبل الحرب لوقايتهم من الأسلحة البيولوجية. • الروائح والأصوات ومذاق بعض الأطعمة المرتبطة في أذهان هؤلاء الجنود بالحرب. • تصرف الجهاز المناعي كما لو كان الجسد يتعرض لهجوم، فيستثار الجهاز المناعي، الذي يطلق هجوما مضادا ينتج عنه الإحساس بالضعف والوهن. • احتراق وقود الديزل من حقول النفط المحترقة. • التعرض إلى بخار حامض النتريك المنبعث من اطلاق الصواريخ و القذائف. ويعتقد أن مزيجا من العلاج النفسي والجسمي يمكن أن يؤتي بنتائج إيجابية مع بعض المرضى وقد أظهر بحث أن 36 في المئة من بين عينة عشوائية مكونة من 709 جندي، شاركوا في حرب الخليج الثانية، يعانون من أمراض نفسية تحتاج إلى علاج وأوضح البحث أن الإنفعالات النفسية الحادة الناتجة عن استرجاع الذاكرة لأهوال الحرب يمكن أن تصيب الجنود بعد عشرات السنين من وقوعها. ويرى الأطباء النفسيون أن تناول العقاقير التي تؤدي إلى إخماد رد فعل الجهاز المناعي يمكن أن تقلل من الآثار الجسمية التي يولدها الإنفعال النفسي الذي تحفزه الروائح والأصوات المرتبطة بالحرب وقد تباينت الأعراض المرضية بصورة واسعة بين الجنود، مما دعا بالأطباء إلى الاعتقاد بأن أعراض حرب الخليج هي في واقع الأمر ليست مرضا واحدا وإنما مجموعة من الأمراض المختلفة ذات أسباب مختلفة. التقنية في الحرب
صواريخ باتريوت
تم في هذا الحرب استعمال القنابل الذكية Precision guided munitions وكانت لها دور كبير في تقليل الخسائر البشرية في صفوف المدنيين مقارنة بالحروب الأخرى في التاريخ. وهذه القنابل يتم توجيهها بأشعة الليزر وتعتبر حرب الخليج الثانية ثاني حرب استعملت فيه هذه القنابل إذ كانت المرة الأولى في الحرب على جزر الفوكلاند بين الأرجنتين والمملكة المتحدة عام 1982. وهذه القنابل لاتتاثر بالظروف الجوية السيئة حيث أنها توجه بواسطة نظام اقمار اصطناعية Satellite navigation system استعملت الولايات المتحدة ايضا صواريخ باتريوت الدفاعية Patriot missile defense التي استعملت لأول مرة في تاريخ الحروب وكانت تستعمل لإسقاط صواريخ سكود العراقية (ارض-ارض) بدقة 100%. صواريخ باتريوت هي صواريخ متوسطة المدى تصنع من قبل شركة Raytheon في الولايات المتحدة وكلمة باتريوت PATRIOT هو مختصر لعبارةPhased Array TRacking to Intercept Of Target.