فراق الاحبه.
.
كلما كتبت هذه الكلمتين ...
يسكب قلمي دمعَه حبرا
فيمطر أسى و حزنا
ذلك الصمت الذي يحاكي الحزن
صمت البكاء عندما تنهمر كالمطر دموع الفراق
اغلبنا عاش مشاعر فراق الاحبه
أياً كان هؤلاء الاحبه
هم كانوا سكانا للقلوب
افترشنا لهم من عبق الورود المحاطة بعطر المحبة
ليسكنوا و يحتضنوا أركان قلوبنا
الاحبه
هم من كانوا يبعدونا عن مسالك الدموع
ويشيدون بأسمى معاني المحبة
حواجز بيننا وبين الحزن و الألم
كم كانوا محبين لنا
لطالما كانوا مستعدين لمد أيادي المساعدة
كم كسُونا من كساء الحب من صدق عاطفتهم
نتذكر ... عذب الكلام ... و أجمل المواقف
و ألطف البسمات
نتذكر فرحهم ... و ضحكتهم ... و إشراقه وجوههم ...
نتذكر كم كانوا يرسمون بحبهم أجمل البسمات
.
.
فجآه .
.
قد يكون حتى بدون إنذار مسبق
.
.
نستيقظ ...
من حلما كان هاجسا في عقولنا و أذهاننا
نصحي ...
لنلتفت إلى اليمين و إلى اليسار ..
فنرى ... ظلمة حالكة ... نرى أنفسنا وحيدين غارقين بمحيط أمواجه تتلاطمنا بالحزن و الألم
فنرى بصيص نور ... بصيص أمل ... خافق نورا ..
فنبحث عن أطياف أحبتنا الذين غادورنا ...
لنلاحظ بعدها إنه يتخافت حتى أصبح كل شيء بأعيننا حالك الظلمة
لندرك من قلبا قد جُرِح ...
بآهات الألم و السنين الغبرة
إنه مجرد حلم كل ليله نحلم به ...
و عند نهايته تصبح خدودنا مذهبا للدموع
نتذكر بصرخات الأنين ... و حسرة السنين
أن الفراق
قد عاش يوما أخر ... و تنفس بالدموع و آهات الحزن
هذا هو مشهد الفراق ...
من يشاهده ... يعيش فيه سنين ...
الفراق الذي كان ...
إما بحماقة ... أو كبرياء من آخر ... أو سوء فهما للآخر ...
حتى من أشرق شمس الوداع
و عزف الحان الوداع بقيثارة الحزن و الألم إلى الشخص الآخر ...
هو غارقا متلاطما بذكريات تعبر كالأطياف ... بين حينا و آخر
.
.
.
.
فمن حروفا أزفها على وقع سقوط دموع الفراق ...
إن كل مفارقا لحبيبه
أن يجعل لخدود لطالما كانت مصبا لدموع الفراق
أن تكون ملمسا لأشراقة شمس اللقاء
اعتقد أن هذا الصواب
مهما كآن ذلك السبب قويا للافتراق بعد حب
إن يمحى من الماضي قبل الحاضر
فما نفع الفراق وهذا ما يحدث لنا من بعده
/
\
وربما يصدق القائل ومن مضى قد قضى